عقدت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية (الاثنين 26 تشرين الأول/أكتوبر الجاري) مؤتمراَ صحفياَ في قاعة ابن خلدون-جامعة قطر، بهدف التواصل مع الهيئات التربوية وشرح مجالات ومعايير الاشتراك وآليات الترشح للجائزة المخصصة للعالم العربي، ضمن فعاليات الدورة الثالثة للجائزة، وذلك بهدف تشجيع التربويين القطريين والمقيمين في الدولة على المشاركة وترشيح أنفسهم.
وقد عقد المؤتمر بإشراف سعادة الأمين العام لجائزة "خليفة التربوية"، الأستاذة أمل العفيفي وبمشاركة كل من الأستاذ حميد إبراهيم عبدالله، والدكتور خالد العبري، عضوي اللجنة التنفيذية للجائزة. وجاء عقد المؤتمر ضمن خطة الأمانة العامة واللجنة التنفيذية للجائزة لهذه الدورة، في إقامة عدد من المؤتمرات الصحفية التعريفية في عدد من الدول العربية، وهي عمان، والبحرين، والكويت، والأردن، وسوريا، ولبنان، ومصر وتونس، وقطر.
وتعكس "جائزة خليفة التربوية"، من خلال شعارها المطروح "ميّز نفسك"، التزام دولة الإمارات التام بالارتقاء بمعايير التعليم داخل الدولة وخارجها في الوطن العربي بهدف الوصول الى مستويات متقدمة وجيدة في العمل التربوي، وتفعيل الميدان التربوي، حيث تسعى إلى تكريم العاملين التربويين المميزين والشخصيات العربية المؤثّرة ذات الإسهام المميز في مجال التعليم، وذلك انطلاقاً من إيمان مجلس أمناء الجائزة بأن الجهود المبذولة لتطوير قطاع التعليم داخل الإمارات وخارجها تكمل بعضها البعض.
ويندرج تشجيع وتعزيز ثقافة التميز والإبداع بين أوساط التربويين في كل من دولة الإمارات والعالم العربي بشكل عام ضمن الاهداف المتعددة للجائزة. وتتيح هذه الجائزة المجال أمامهم لتنفيذ المبادرات والمشاريع التعليمية المبتكرة، فضلاً عن كونها بوابة لتكريم المعلمين والطلاب ذوي الإحتياجات الخاصة. وتحرص الجائزة أيضاً على تقدير مبادرات تطبيق التكنولوجيا الحديثة في التربية، بوصفها وسائل تغني الحقل التعليمي، فضلاً عن تسليط الضوء على التجارب الناجحة التي تركت آثاراً إيجابية على الطلاب في مختلف أنحاء العالم العربي. وعلاوة على ذلك، تسعى الجائزة إلى تعزيز مكانة اللغة العربية كلغة رسمية في الإمارات، الأمر الذي يمكن تحقيقه من خلال الجهود المتواصلة لتطوير مناهج اللغة العربية على كافة المستويات التعليمية في مختلف أنحاء الدولة.
أما على مستوى التعليم العالي، تُمنح الجائزة لكل المتميزين من التربويين العاملين في هذا المجال، بما فيهم المعلمين والأكاديميين والباحثين والإداريين. فهي تستهدف تقدير المتميز في كافة المجالات في الأوساط الأكاديمية العليا، سواء كانت رسمية أو خاصة. وتم تخصيص جائزة واحدة لهذه المؤسسات في دولة الامارات وجائزة أخرى في الوطن العربي.
كما تُمنح "جائزة خليفة التربوية" إلى المؤسسات العاملة في مجال تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، وتكرم المشاريع والبرامج التعليمية بالإضافة إلى الأبحاث التربوية الإجرائية المكثّفة ذات الصلة، التي تمّ إجراؤها على نطاق واسع محلياً وإقليمياً. وتسعى الجائزة أيضاً إلى تسليط الضوء على الدراسات التقييمية لمناهج اللغة العربية المطبقة حالياُ في دولة الإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن تكريم النماذج المطورة لهذه المناهج، وأساليب وتقنيات التدريس المعتمدة في مختلف مراحل التعليم العام. وحظي الطفل العربي بإهتمام الجائزة من خلال تكريم الأعمال الإبداعية الموجهة للطفل، سواء كانت قصصاَ أو مسرحيات أو شعراً، بالاضافة إلى تقدير الدراسات النقدية والوصفية المبدعة لأدب الطفل. وتسلط الجائزة الضوء على المؤلفات المميزة التي تتناول السيرة الذاتية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات حفظه الله، وذلك تكريماً لكافة الإنجازات التي حقّقها سموه، وتقديراً لمبادرته الرائدة في إطلاق هذه الجائزة، وتوفير الدعم الكامل لها.
وتعد جائزة خليفة التربوية بوابة مفتوحة أمام كافة المواهب والقدرات العربية للارتقاء بواقع العمل التربوي بجميع مكوناته والسير به نحو آفاق متميزة وخلق المزيد من المبادرات التربوية الإيجابية، الأمر الذي سيسهم بدوره في دفع مسيرة التنمية البشرية المستدامة في الدولة والعالم العربي.